رواية في قلبي أنثى عبرية

 في حال كنت مهتما بمجال قراءة الكتب بشكل عام وترغب بقراءة الكتب الأدبية و الروائية ؛ فـ رواية" في قلبي أنثى عبرية " هي إحدى أجمل الروايات وأكثرها متعة، فهي رواية مشوقة تدور أحداثها حول المجتمع اليهودي المغلق الذى يسمى بالـ ” اليهود العرب ” ، وعن المقاومة في لبنان ، عن الحب والحرب وخاصة عن الإيمان ، هذه الرواية مستوحاه من قصة حقيقة تنتمى خطوطها العريضة وشخصياتها الرئيسية إلى الواقع ، وكأنها أنفساً تتردد على الأرض ، لكنها ممتزجه بشيء من الخيال ، وذلك إما لخصوصيات شخصية لا يجوز الكشف عنها ، أو سداً لتغرات القصة الحقيقية

كما أن للروايات جوانب أخرى غير الاستمتاع بالأحداث وتشويقاتها، فهي تنمّي الفِكر من خلال المواضيع المطروحة، وتساهم في تطوير اللغة العربية لدى القارئ فبلاغة الكلام وحسن سبك المعاني يرقى بلغتك ويزيد من حصيلة المفردات والأساليب اللغوية لديك، كما أنها تغير نظرتك لأشياء عديدة وتعلمك أموراً كنت تجهلها.

كما وأنها تلهمك الصبر لدى قرائتها وتنمّي الخيال كونك تبحر وتتخيل في صفات الشخصيات بالغوص في الأحدات وتخيل نفسك مكان هذه الشخصيات وكأنك روح متحركة، وبهذا تفتح أبواباً مغلقة لعوالم كنت تجهلها كل هذا، يكسبك مهارة الاستنباط في محاولتك لاستنباط أهداف الكاتب من الروايةوما الفكرة التي أرادها الكاتب أن تصل للقارئ ، وتدور الرواية حول :يهود جزيرة جربة

بدأت أحداث الرواية في جزيرة جربة، إحدى الجزر التونسية التي هاجر اليها بعض اليهود من المشرق بعد قيام نبوخذ نصر -ملك بابل وقائد جيوشها- بحرق معبدهم وسبي نساءهم وأولادهم ونهب أموالهم واخراجهم من القدس وإنهاء مملكتهم هناك قبل 2500 سنة. استقر بهم المقام في الجزيرة الساحرة جربة بعد حين، وأنشؤوا أشهر معابدهم كنيس الغريبة والذي يعد أقدم معبد يهودي في أفريقيا كما أقاموا العديد من المعابد والمقامات التي تجاورالمساجد. عدد اليهود الحالي في جزيرة جربة لا يتجاوز الألفين علما أنهم من أحفاد المهاجرين الاوئل وقد اختلطوا بأهل الأرض وأصبح لا يميزهم عن سكان البلاد سوى بقاءهم على دين أباءهم ثم إن بقاء هؤلاء يدل على ان الاسلام ليس دين دموي والا كانت هذه الفئة من اليهود ابيدت او تم طردها من البلاد.