القائمة الرئيسية

الصفحات

في حال كنت مهتما بمجال قراءة الكتب بشكل عام وترغب بقراءة الكتب الأدبية و الروائية ؛ فـ رواية"ياصاحبي السجن " هي إحدى أجمل الروايات وأكثرها متعة، فهي رواية مشوقة وهذا اقتباس منها: كان على أن ألملم شتات نفسي ، واجمع ما تناثر من ذاتي في الممرات وعلى الابواب وفوق الأبراش ، وأضم قصائدى على قلبي ، وأحمل حقيبتي وأخرج بدا اليوم بعيداً جداً مع قربه الزماني الحقيقي ، بضعة أيام ويصبح كا ما خلفي من السجن ذكرى ، بضعة أيام وتفتح بوابة السجن الكبيرة ، لأتركها تُغلق من خلفي على من تبقى من رفقائي هنا ؛ شعوران متناقضان يجتاحان كياني ؛ شعور الفرح بانتصار الإرادة على القيد يتمثل بخروجى من هنا ، وشعور الأسى والحزن على من ظل من الزملاء وهم يغالبون دماً يسيل على الرسغين من طول ما أحاطت الاصفاد بالمعاصم ، غير أنهم شاركوني الشعور الأول ، وتفهموا الشعور الثاني ، وظل الأمل طائراً يخفق بجناحيه في أعماقهم





كما أن للروايات جوانب أخرى غير الاستمتاع بالأحداث وتشويقاتها،
فهي تنمّي الفِكر من خلال المواضيع المطروحة، وتساهم في تطوير اللغة العربية لدى القارئ فبلاغة الكلام وحسن سبك المعاني يرقى بلغتك ويزيد من حصيلة المفردات والأساليب اللغوية لديك، كما أنها تغير نظرتك لأشياء عديدة وتعلمك أموراً كنت تجهلها.



كما وأنها تلهمك الصبر لدى قرائتها وتنمّي الخيال كونك تبحر وتتخيل في صفات الشخصيات بالغوص في الأحدات وتخيل نفسك مكان هذه الشخصيات وكأنك روح متحركة، وبهذا تفتح أبواباً مغلقة لعوالم كنت تجهلها كل هذا، يكسبك مهارة الاستنباط في محاولتك لاستنباط أهداف الكاتب من الروايةوما الفكرة التي أرادها الكاتب أن تصل للقارئ ،من خلال حديثه عن احداث الروايى:: في السجن يتنوع الناس ويختلفون حتى في مراتبهم كما في الحياة خارجه فهم مستويات ولكل منهم قضية مختلفة لكنهم يشتركون المكان ذاته، الكل يرى نفسه مظلوم من وجهة نظره على الأقل، يشتركون في أمر واحد وهو التوق إلى الحرية المسلوبة، ولا شيء أكثر قسوة من سلب الحرية خلف قضبان السجن.




تعليقات

تابعنا على فيسبوك لتحصل على كل جديد