القائمة الرئيسية

الصفحات

في حال كنت مهتما بمجال قراءة الكتب بشكل عام وترغب بقراءة الكتب الأدبية و الروائية ؛ فـ رواية" يوم مشهود " هي إحدى أجمل الروايات وأكثرها متعة، فهي رواية مشوقة وهذه نبذة عن الرواية :تدور أحداث الرواية حول بداية دخول المحتل الغاشم إلى بلادنا العربية، يذكر لنا المؤلف الكثير من الأحداث والإضاءات في التاريخ العربي، منذ وعد بلفور وحتى وصولنا إلى الحالة المعاصرة من التشتت والتطبيع وضياع الأرض. يرجع بنا المؤلف إلى الزمن الذي تجرع فيه وطننا وأهله الكثير من الويلات والعذاب والظلم ومرارات التهجير، يحكي لنا عما كنا نسمعه من أجدادنا والآباء. يحكي لنا عن بسالة الجيش الأردني وعن الكثير من الشهداء والشخصيات التي شهدت بدايات التطبيع وسكتت، والشخصيات التي أبت إلا المقاومة، ويأخذنا إلى أنفاق الخيبة والهزيمة لنعرف لماذا انهزم العرب، ويسلط الضوء على كثير من الخيانات، وإطلالات الفشل في واقعنا المعاصر





كما أن للروايات جوانب أخرى غير الاستمتاع بالأحداث وتشويقاتها،
فهي تنمّي الفِكر من خلال المواضيع المطروحة، وتساهم في تطوير اللغة العربية لدى القارئ فبلاغة الكلام وحسن سبك المعاني يرقى بلغتك ويزيد من حصيلة المفردات والأساليب اللغوية لديك، كما أنها تغير نظرتك لأشياء عديدة وتعلمك أموراً كنت تجهلها.



كما وأنها تلهمك الصبر لدى قرائتها وتنمّي الخيال كونك تبحر وتتخيل في صفات الشخصيات بالغوص في الأحدات وتخيل نفسك مكان هذه الشخصيات وكأنك روح متحركة، وبهذا تفتح أبواباً مغلقة لعوالم كنت تجهلها كل هذا، يكسبك مهارة الاستنباط في محاولتك لاستنباط أهداف الكاتب من الروايةوما الفكرة التي أرادها الكاتب أن تصل للقارئ ، - نبذة من الرواية :

واقفٌ هنا منذ ستّين عامًا لأعود لنفسي... أطرق الأبواب الّتي غابَ سُكّانها، وأمشي في الدّروب الّتي رحل أهلُها، وأسأل الوجوه الّتي تبدّلتْ، وأنتظر الإجابات الّتي ماتت، وأُصغي لعلّني أسمع صهيل الشّقراء يقدم من فَجٍّ عميق، وما الخيل إلاّ صوتُها؟ فهل يعودُ إليّ ذلك الصّوت الحبيب الّذي غرق في بحر الماضي. واقفٌ أنتظرني... أي بؤس أشدّ من أن ينتظر المرء نفسه التي أنكرها بعد طول ضياع...؟! هنا كان جدّي، هنا كان أبي، هنا كانتْ أمّي.. لماذا لم تبقَوا زمنًا أطول، لماذا تركتُم العاشق اليتيم وحيدًا؟!







تعليقات

تابعنا على فيسبوك لتحصل على كل جديد